سجلت شركة “أرامكو السعودية” قفزة في النتائج المالية لعام 2021، بدعم ارتفاع أسعار النفط وتحسن الإنتاج. وهي أعلى أرباح سنوية منذ إدراجها في سوق الأسهم السعودية نهاية عام 2019.
وبحسب البيانات المالية المنشورة على موقع الشركة على الإنترنت، ارتفع صافي الربح بنسبة 124.4 في المئة في 2021 إلى 412.4 مليار ريال (110.1 مليار دولار)، مقارنة مع 183.76 مليار ريال (49.06 مليار دولار) خلال 2020.
وأرجع عملاق النفط السعودي الزيادة في المقام الأول إلى تأثير ارتفاع أسعار النفط الخام، وهوامش الربح القوية في أعمال التكرير والكيميائيات، وتوحيد النتائج المالية لـ”سابك” لعامٍ كامل في القوائم المالية للشركة.
وبحسب البيانات، ارتفعت إيرادات “أرامكو” بنسبة 75.3 في المئة لتصل إلى 1.3469 تريليون ريال (359 مليار دولار)، مقابل إيرادات بلغت 768.11 مليار ريال (205 مليارات دولار) خلال 2020.
وبلغ الدخل الآخر المتعلق بالمبيعات 154.83 مليار ريال (41.34 مليار دولار)، قياساً على 93.98 مليار ريال (25.09 مليار دولار) في 2020.
وفي الربع الرابع من 2021، حققت الشركة صافي ربح عند 121.4 مليار ريال (32.4 مليار دولار)، مقارنة مع 52.5 مليار ريال (14 مليار دولار) عن الفترة ذاتها من عام 2020، وبنمو تجاوز 131 في المئة. أما المقارنة مع الربع السابق، فقد نمت الأرباح بواقع 6.4 في المئة لتواصل الأرباح النمو.
توزيعات الأرباح
قررت “أرامكو” توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن الربع الرابع من 2021 بقيمة 70.3 مليار ريال (18.77 مليار دولار).
وستضاف تلك التوزيعات إلى توصية مجلس الإدارة برسملة 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) من الأرباح المبقاة، ومنح سهم لكل 10 أسهم.
وأوضحت أنه في حال الحصول على الموافقات التنظيمية والجمعية العامة غير العادية للشركة على إصدار وتوزيع هذه الأسهم، سيكون مجموع توزيعات الأرباح النقدية للسنة المالية 2021 بقيمة 281 مليار ريال، إضافة إلى منح الأسهم.
ويأتي ذلك ضمن أهداف الشركة لتعظيم إجمالي العوائد للمساهمين عن طريق توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنمو في التدفق النقدي الحر، وخلق قيمة أعلى على المدى البعيد عن طريق الاستثمار في العديد من الفرص المتاحة للشركة.
استراتيجية النمو
وقال رئيس “أرامكو السعودية” وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، إن النتائج القوية للشركة تبرهن على “تركيزنا الثابت على استراتيجية النمو طويلة الأجل، التي تستهدف تعزيز القيمة لمساهمينا، وفي الوقت نفسه تؤكد على انضباطنا المالي ومرونتنا في التعامل مع ظروف السوق المتغيرة”.
وأفاد وفق بيان الشركة، بأن “النظرة الحالية لسوق النفط تبدو متقلبة، غير أن خططنا الاستثمارية تهدف إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على المدى الطويل للحصول على طاقة موثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة. ويشمل ذلك زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام لدينا، وتنفيذ برنامجنا لتوسيع إنتاج الغاز، والتوسع في أنشطة تحويل السوائل إلى كيميائيات”.
وأضاف الناصر، “ندرك في أرامكو أن الاستدامة البيئية وأمن الطاقة أمور بالغة الأهمية، ونواصل استثماراتنا في احتجاز وتخزين الكربون، ومصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، التي تدعم التحول في قطاع الطاقة على مستوى العالم، وتُسهم في تحقيق طموحنا للوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية”.
طلب قوي على النفط
وقال أمين الناصر، إن الطلب العالمي على النفط يشهد نمواً قوياً مع تعافي الاقتصادات من جائحة “كوفيد-19″، بينما يتراجع فائض الطاقة الإنتاجية العالمي المحدود. وأضاف الناصر في اتصال مع وسائل الإعلام اليوم الأحد، “أن فائض الطاقة الإنتاجية العالمي يبلغ نحو مليوني برميل يومياً، وهو ليس كبيراً بما يكفي للتعامل مع الأحداث الجيو-سياسية وما يحدث في السوق”.
لا عمليات تجارية في روسيا
في الوقت ذاته ذكرت وكالة “رويترز ” بأن المسؤول السعودي الناصر أكد التزام الشركة الكامل بالعقوبات على روسيا، مضيفاً أن “أرامكو” ليس لديها أي عمليات تجارية في روسيا، بل فقط مركز للبحث والتطوير. وأوضح الناصر أن الأزمة الأوكرانية فاقمت الوضع إلا أن إمدادات الشركة لم تتأثر، مشيراً إلى “أن الإمدادات الروسية مهمة وسنقوم بدورنا بناء على التوجيهات التي لدينا”، نقلاً عن “رويترز”. وأشار إلى أن “أرامكو” تقوم بدورها ولكن هذا ليس كافياً، وينبغي على الأطراف الأخرى أيضاً تنفيذ استثماراتها. وقال إن “السوق تعاني شحاً من حيث كميات النفط المتاحة، وهناك نقص في الاستثمارات وخطط الانتقال في مجال الطاقة غير واقعية بالمرة”، مضيفاً أن “فائض الطاقة الإنتاجية حوالى مليوني برميل، وهو محدود وينخفض كل شهر”.
طلب قوي من آسيا
وأضاف “نشهد طلباً قوياً بخاصة في آسيا، ونتوقع طلباً قوياً على النفط وتقلص فائض الطاقة، وسنضخ الإنتاج وفقاً لتوجيهات وزارة الطاقة”. وأضاف، “نعتزم تطوير قدرات كبيرة في مجال الهيدروجين ونواصل استكشاف الفرص المتاحة لإطلاق العنان لمزيد من القيمة”. وتوقع الناصر أن يصل الطلب على النفط إلى مستوى ما قبل جائحة كورونا بنهاية 2022، مشيراً إلى أن العام 2021 شهد ارتفاع أسعار النفط الخام، مضيفاً أنه “إذا عادت حركة الطيران إلى مستوى ما قبل الجائحة فستكون هناك حاجة إلى مليوني برميل إضافية”. وأكد رئيس “أرامكو السعودية” وكبير إدارييها عزم الشركة الحفاظ على توزيعات مستدامة للأرباح.
التدفقات النقدية
وبلغت التدفقات النقدية الحرة للشركة 403 مليارات ريال (107.6 مليار دولار) العام الماضي، مقارنة بـ 184.3 مليار ريال (49.2 مليار دولار) في 2020. وبلغت النفقات الرأسمالية في 2021 نحو 119.6 مليار ريال (31.9 مليار دولار)، بزيادة 18 في المئة عن عام 2020، ويُعزى ذلك إلى نمو الأنشطة المتعلقة بمشاريع زيادة إنتاج النفط الخام، ومعمل غاز تناقيب، وبرامج الحفر التطويرية.
وتتوقع “أرامكو السعودية” أن تبلغ النفقات الرأسمالية لعام 2022 حوالى 150-187.5 مليار ريال سعودي (40-50 مليار دولار). مع مزيد من النمو المتوقع حتى منتصف العقد الحالي تقريباً. وذلك ينسجم مع إيمان الشركة بالحاجة إلى استثمارات جديدة كبيرة لتلبية الطلب المتنامي، في ظل التراجع الذي تشهده الاستثمارات في قطاع الطاقة على نطاقٍ واسع في العالم.
وأشارت الشركة إلى انخفاض ديونها إلى 14.2 في المئة العام الماضي مقارنة بـ 23 في المئة في نهاية 2020.
وفي ضوء التقدم الذي تحقق في برنامج تحسين محفظة الأعمال في الشركة، وقعت “أرامكو” في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، صفقة استئجار وإعادة تأجير لشبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لها مع ائتلاف مستثمرين، بقيادة “بلاك روك” للأصول الثابتة وشركة “حصانة” الاستثمارية. وقد تمت الصفقة في فبراير (شباط) 2022، وحصل ائتلاف الشركات على حصة 49 في االمئة في شركة “أرامكو” لإمداد الغاز، وهي شركة تابعة لـ”أرامكو السعودية” وتأسست حديثاً، إذ تلقت “أرامكو السعودية” متحصلات مسبقة بلغت 15.5 مليار دولار (بما يعادل 58.1 مليار ريال).
وفي وقت سابق من 2021، أنجزت “أرامكو السعودية” صفقة مماثلة لشبكة خطوط أنابيب النفط التابعة لها مع ائتلاف دولي آخر من المستثمرين، يضم كلاً من “إي آي جي” وشركة “مبادلة” للاستثمار. وحصل الائتلاف على حصة تبلغ 49 في المئة في شركة “أرامكو” لإمداد الزيت الخام، وهي شركة تابعة لـ”أرامكو السعودية”، مقابل 12.4 مليار دولار (بما يعادل 46.5 مليار ريال).
إضافة إلى ذلك، وقعت شركة “جيزان” المتكاملة لتحويل الغاز وللطاقة، وهي مشروع مشترك بين شركة “أرامكو السعودية للطاقة” (سابكو)، وشركة “إر برودكتس” وشركة “أكوا باور” وشركة “إير برودكتس قدرة”، على خطة تمويل لمحطة جازان للكهرباء العاملة بتقنية التغويز والدورة المركبة المتكاملة بقيمة 11.8 مليار دولار (بما يعادل 44.2 مليار ريال)، ووحدة فصل الهواء وبعض الموجودات الفرعية من “أرامكو السعودية” الواقعة في مدينة جازان الاقتصادية.
وأصدرت “أرامكو السعودية” ثلاث شرائح من الصكوك بالدولار الأميركي المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 22.5 مليار ريال سعودي (6 مليارات دولار) في الربع الثاني من عام 2021، في إطار سعيها لتوسيع رأس المال وتنويعه. وكان ذلك أكبر إصدار في العالم لصكوك مقومة بالدولار.
معدلات الأرباح
وأرجع محللون اقتصاديون ارتفاع معدلات أرباح الشركة لعوامل عدة، من أبرزها صعود أسعار النفط الخام خلال العام الماضي، قياساً بالعام الذي سبقه والذي شهد تراجعاً في الأسعار بسبب جائحة كورونا. وقال الاقتصادي جمال بنون “ألقت أزمة فيروس كورونا خلال عام 2020 بظلالها على القطاعات الاقتصادية كافة ومنها قطاع النفط الذي يتأثر بشكل كبير، ما انعكس على أرباحها التي تراجعت بشكل ملحوظ ولم تتجاوز 48.98 مليار دولار، بخلاف نتائج هذا العام، إذ ارتفعت بشكل كبير، لا سيما بعد عودة أسعار النفط الخام إلى الصعود، ما أسهم في زيادة أرباح الشركة”.
صعود أسعار النفط
ولفت إلى أن الأرباح المحققة هذا العام تُعدّ أرباحاً قياسية بكل المعايير، وقال “هناك عوامل مهمة ساعدت في رفع أسعار خلال النفط الفترة الأخيرة وأبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية وهذا انعكس على أرباح الشركة وفقاً لنتائجها اليوم”. وأردف بنون أن الملاحظ أن أسهم الشركة في السوق المالية السعودية أخذت في الصعود بشكل تدريجي، وهذا نتيجة أن هناك ارتفاعاً في الأسواق كافة لأسعار النفط، ما انعكس على أداء أسهمها في السوق المالية”. وأوضح أن الشركة تعمل حالياً وفقاً لمخططها توزيع سهم لملّاك 10 أسهم وهو مؤشر يدل على أن صناعة البتروكيماويات في البلاد آخذة في النمو والصعود بشكل تدريجي وملحوظ”.
توقعات مستقبلية
وفي السياق ذاته، لفت المحلل الاقتصادي سليمان العساف إلى أن تحقيق شركة “أرامكو” لهذه الأرباح متوقع نتيجة لتغيّرات في أسواق الطاقة، لا سيما في ما يتعلق بأسعار النفط التي شهدت ارتفاعاً في الفترة الماضية. وتوقع العساف أن تستمر الشركة في تحقيق أرباح خلال هذا العام في حال استمر متوسط أسعار برميل النفط في حدود 90 دولاراً، منوّها إلى أن الأرباح التي ستحققها الشركة، ستُستثمر في مجالات عدة بعد توزيع حصص المساهمين، منها الاستثمار في تطوير الحقول الموجودة أو العمل على اكتشاف حقول جديدة.
أهم المعلومات التشغيلية
يشار إلى أنه في عام 2021، بلغ متوسط إنتاج “أرامكو” من المواد الهيدروكربونية 12.3 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، منها 9.2 مليون برميل في اليوم من النفط الخام. ويواصل قطاع التنقيب والإنتاج تنفيذ خطط النمو الرامية إلى تعزيز إنتاجية مكامن السعودية على المدى الطويل، ويمضي قدماً في تنفيذ توجيهات الحكومة بزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027.
وخلال عام 2021، نجحت الشركة في إنجاز وربط مشروعي زيادة إنتاج النفط الخام من عين دار وفزران، واستمرت أعمال البناء ضمن برنامج زيادة الإنتاج في حقلي مرجان والبري.
موثوقية الإمدادات
وواصلت “أرامكو السعودية” سجلها القوي في موثوقية الإمدادات، من خلال تسليم النفط الخام والمنتجات الأخرى، بموثوقية عالية بلغت 99.9 في المئة في عام 2021، على الرغم من التحديات التي سببتها جائحة كورونا. وتكون هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تحقق فيها “أرامكو السعودية” هذا المستوى من الموثوقية.
وكانت “أرامكو السعودية” قد بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) أعمال التطوير في حقل الجافورة الضخم للغاز غير التقليدي، وهو أكبر حقل للغاز غير المصاحب في السعودية. ومن المتوقع أن يبلغ معدل الإنتاج المستدام من الغاز ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الطبيعي بحلول عام 2030.
وأحرزت الشركة تقدماً في توسيع أعمالها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، بما في ذلك بدء التشغيل الناجح لمصفاة جازان، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم.
وفي أبريل (نيسان) 2021، نقلت “أرامكو السعودية” مسؤولية تسويق وبيع عددٍ من المواد البتروكيميائية والبوليمرات إلى “سابك”، في خطوة باتت فيها “سابك” ذراع المواد الكيميائية الأولية وعضواً أساسياً في مجموعة “أرامكو السعودية”. ونقلت “أرامكو السعودية” مسؤولية شراء وإعادة بيع عدد من منتجات “سابك” إلى شركة “أرامكو للتجارة”.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أطلقت “أرامكو السعودية” وشركة “توتال إنيرجيز”، أولى محطات خدمة بيع الوقود بالتجزئة في المملكة، مع خطط لتطوير شبكة تضم أكثر من 200 محطة خدمة وتوسيع نطاق خدمات البيع بالتجزئة ذات الجودة العالية. وأعلنت “أرامكو السعودية”، في ديسمبر، عن دخولها سوق زيوت التشحيم المحلية في المملكة العربية السعودية، من خلال طرح خطٍّ جديدٍ من منتجات زيوت التشحيم الخاصة بالسيارات للمستهلكين تحت العلامة التجارية “أورايزن”.
وأعلنت “أرامكو” عن طموحها في تحقيق الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050. ويعزز هذا الطموح الأهداف طويلة الأجل للشركة والتي تطبقها في مجال الاستدامة، إذ تتمتع بسجلٍ ضمن الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية الصادرة عنها في أعمال التنقيب والإنتاج في قطاع الطاقة.
و”أرامكو” من بين الموقّعين على المبادرة الرامية إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان. وهي مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ، التي تتضمن السعي للوصول إلى انبعاثات قريبة من الصفر لغاز الميثان في أعمال إنتاج النفط والغاز، وذلك بحلول عام 2030. وسيتضمن تقرير “أرامكو السعودية” للاستدامة، الذي سيصدر في الربع الثاني من العام الحالي، مزيداً من التفاصيل في هذا الشأن.
وفي أغسطس (آب)، أعلنت “أرامكو” عن امتلاكها، من خلال شركتها المملوكة لها بالكامل شركة “أرامكو السعودية للطاقة”، حصة تبلغ 30 في المئة في مشروع سدير للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاواط. وسيكون هذا المشروع واحداً من أكبر محطات الطاقة الشمسية من نوعها في العالم.
وأعلنت “أرامكو السعودية” عن توسعة كبيرة لبرنامج الاستثمارات الصناعية “نماءات أرامكو”، الذي يهدف إلى الاستفادة من الفرص الواسعة المتاحة في المملكة لخلق قيمة جديدة ودفع عجلة النمو والتنوع الاقتصادي.
ارتفاع سعر السهم
وعلى إثر نتائج الأعمال القوية، سجل سهم “أرامكو” صعوداً ملحوظاً في تداولات الأحد، وبحلول الساعة 11.35 بتوقيت الرياض، زاد السهم بنحو 4 في المئة مسجلاً سعر 43.45 ريال (11.58 دولار) ليرفع مكاسبه منذ بداية العام بأكثر من 20 في المئة.