لا تزال مأساة ابتعاد نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الثاني عالمياً عن المشاركة في عدد من البطولات الدولية مستمرة، وسط تمسكه بعدم تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بينما بات اللقاح إلزامياً في معظم الأحداث الرياضية حول العالم.
وقال مسؤولو بطولة “أنديانا ويلز” للتنس اليوم الأربعاء، إن ديوكوفيتش انسحب من البطولة.
وتم إدخال اسم اللاعب الصربي بشكل تلقائي في قائمة المشاركين لكنه كان على دراية أن رفضه تلقي تطعيم فيروس كورونا سيحول بينه وبين دخول أميركا.
وقال ديوكوفيتش، “المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية أعلنت عدم تغيير اللوائح، لذا لن أستطيع اللعب في أميركا”.
وأضاف مشيراً إلى بطولة ميامي المفتوحة التي تنطلق في وقت لاحق من الشهر الحالي، “أتمنى التوفيق لجميع اللاعبين المشاركين في هاتين البطولتين الرائعتين”.
وسيشارك البلغاري غريغور ديميتروف بدلاً من ديوكوفيتش في القرعة قبل انطلاق الدور الأول للبطولة يوم الخميس.
وغاب ديوكوفيتش عن بطولة أستراليا المفتوحة بسبب موقفه من التطعيم، إذ تم ترحيله من البلاد بعد معركة قانونية استمرت 11 يوماً مع وزارة الهجرة، انتهت لغير مصلحته.
ونال الإسباني رفائيل نادال اللقب في ملبورن بارك ليرفع رصيده إلى 21 لقباً في البطولات الأربع الكبرى لينفرد بالرقم القياسي أمام ديوكوفيتش وروجر فيدرر.
وكانت آخر مشاركة لديوكوفيتش في دبي خلال فبراير (شباط) عندما خرج من دور الثمانية أمام التشيكي ييري فيسلي.
وفقد ديوكوفيتش صدارة التصنيف العالمي لمصلحة الروسي دانييل ميدفيديف الذي نال لقبه الأول في البطولات الأربع الكبرى في أميركا المفتوحة في سبتمبر (أيلول)، وسيكون المصنف الأول في “أنديانا ويلز”.
وبسبب موقفه الرافض لتلقي اللقاح تحول نجم التنس البالغ من العمر 34 سنة إلى رمز لبعض الحركات الدولية المناهضة للقاحات، لكنه سرعان ما نأى بنفسه عن أي حركة مناهضة للتطعيمات، مؤكداً أنه لا يعارض اللقاح، لكنه أكد في الوقت نفسه رفضه الحصول على اللقاح بشكل إجباري، بل أعلن أنه سيضحي بالمشاركة في بطولتي فرنسا المفتوحة و”ويمبلدون” إذا أصبح التطعيم ضد كورونا إجبارياً في البطولات الكبرى.
وخففت فرنسا قيود “كوفيد-19” الشهر الحالي، ولن يكون التطعيم إجبارياً بدءاً من الـ 14 من مارس (آذار) الحالي، مما يفتح الباب أمام دفاع ديوكوفيتش عن لقبه في رولان غاروس خلال مايو (أيار).