دخل الدوري الإنجليزي الممتاز المرحلة الحاسمة في تحديد مراكزه للموسم الحالي، حيث وصلت بعض الأندية إلى المباراة الـ 28، معلنة تبقي 10 جولات فقط على النهاية.
وأدت حالة الفوضى التي ضربت جدول المسابقة خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني)، بسبب تفشي المتحورة “أوميكرون”، بين الأندية، إلى تأجيل عدد كبير من المباريات، وهو ما أدى لعدم خوض كل الأندية نفس عدد المباريات، على غير المعتاد.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها الأندية، تمكن مانشستر سيتي من الاحتفاظ بالصدارة حتى الآن، لكن تعثره في مباريات عدة قلص الفارق مع منافسه ليفربول إلى ست نقاط فقط، ويتبقى للريدز مباراة مؤجلة إذا فاز بها، سيُعيد الفارق إلى ثلاث نقاط، كما كان قبل اكتساح مانشستر سيتي لغريمه وجاره اللدود مانشستر يونايتد، برباعية مقابل هدف، أمس الأحد.
وخلال ما مضى من الموسم، أظهر مانشستر سيتي قدرة مميزة على التماسك في ظروف صعبة، بخاصة مع العمق الكبير لتشكيلته التي يقودها المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا.
وخلال المباريات الـ 28 للفريق السماوي، حقق الفوز في 22 مباراة، وتعادل في ثلاث، وخسر مثلها، وسجل لاعبوه 68 هدفاً ليكون الفريق صاحب ثاني أقوى خط هجوم في البطولة هذا الموسم، ويمتلك أقوى خط دفاع بالتساوي مع تشيلسي، حيث تلقى كل منهما 18 هدفاً.
أما ليفربول بقيادة مديره الفني الألماني يورغن كلوب، فواصلت آلته الهجومية الكاسحة تأدية دورها في كسب النقاط ليحقق 19 انتصاراً، وست تعادلات وهزيمتين فقط، ويمتلك 71 هدفاً ليكون الفريق صاحب أقوى خط هجوم حتى الآن.
ويمتد التفوق الهجومي لليفربول إلى الأرقام الفردية، حيث يتصدر نجم الفريق محمد صلاح قائمة الهدافين في المسابقة برصيد 19 هدفاً، ويأتي من خلفه مباشرة زميلاه في مثلث الريدز الهجومي ديوغو جوتا، وساديو ماني، ولكل منهما 12 هدفاً.
وعلى صعيد صناعة الأهداف، يمتلك ليفربول ثلاثة لاعبين في الصدارة، أولهم الظهير الأيمن ترينت ألكساندر أرنولد برصيد 11 تمريرة حاسمة، ومن خلفه محمد صلاح بـ 10 تمريرات، ثم الظهير الأيسر أندرو روبرتسون الذي صنع تسعة أهداف.
ومع اقتراب خط نهاية المنافسة، وسعي مانشستر سيتي للدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسم الماضي، وقتال ليفربول لاستعادة اللقب بعد الفوز به في موسم 2019-2020 بعد غياب لمدة 30 سنة، لا تزال أمام سيتي 10 مباريات، أمام كريستال بالاس وبرايتون وبيرنلي، قبل الاصطدام بليفربول نفسه يوم 10 أبريل (نيسان) المقبل، وهي المباراة التي يعتبرها المحللون مواجهة التتويج لأي منهما، ثم يحل سيتي ضيفاً على ولفرهامبتون، ثم يواجه واتفورد، ثم ليدز يونايتد، ومن بعده نيوكاسل، ثم وست هام يونايتد، ويخوض آخر مبارياته يوم 22 مايو (أيار) أمام أستون فيلا في استاد “الاتحاد”، على أرضه بين جماهيره.
أما ليفربول الذي تتبقى له 11 مباراة، فتبدو مهمته أكثر صعوبة، حيث يواجه برايتون قبل الاصطدام بأرسنال المنتشي بتحسن مستواه وعودته للمربع الذهبي تحت قيادة مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا، ثم يواجه مانشستر يونايتد ثم واتفورد، قبل مواجهة سيتي المصيرية، ثم يكمل طريقه باللعب أمام أستون فيلا وإيفرتون ونيوكاسل وتوتنهام وساوثهامبتون، وأخيراً ولفرهامبتون في استاد “أنفيلد”.