أعلنت شركة “أبل” رسمياً عن موعد مؤتمرها المقبل الذي يشكل أهمية كبيرة، كونه الأول في سلسلة مؤتمراتها السنوية التي جرت العادة على تنظيمها، إذ تقيم الشركة ثلاثة أو أربعة مؤتمرات مختلفة، أولها، للإعلان عن بعض الأجهزة بداية العام، ومؤتمر في منتصف السنة للإعلان عن تحديثات الأنظمة، وثالث في نهاية سبتمبر (أيلول) للإعلان عن الإصدار الجديد لأهم جهاز للشركة وهو الـ”أيفون“.
أحياناً تنظيم “أبل” مؤتمراً في نهاية العام للإعلان عن بعض الأجهزة، كما حصل في السنة الماضية، إلا أن الثابت والمتعارف عليه أن يكون هناك ثلاثة مؤتمرات فقط طوال السنة. مؤتمر هذا العام سيكون افتراضياً، وسيبث للجميع عبر الموقع الرسمي للشركة وقناتها على “يوتيوب” في تمام الساعة 8 مساء الثلاثاء المقبل.
يتوقع في المؤتمر المرتقب أن تعلن الشركة عن عدة أجهزة، فتشير بعض التوقعات إلى عزمها الإعلان عن الإصدار الجديد من الـ”أيفون” الرخيص، المسمى “SE”، إذ يتوقع أن تأتي النسخة الجديدة من الجهاز بتصميم مشابه، قريب من الإصدار الثامن من الجهاز مع دعم تقنية الجيل الخامس ودعم تقنيات مختلفة، كما يرجح أن يكون الجهاز بحجم أكبر من الإصدار السابق.
الرخيص يستهدف أسواقاً أخرى
وتستهدف “أبل” من الجهاز الرخيص أسواقاً مختلفة مثل الهند والصين وبعض الدول الأوروبية والعالم العربي، لكنه يوفر جميع المميزات التي يحتاجها المستخدمون بشكل عام، سوى أن بعض المميزات التي تتميز بها أجهزة الـ”أيفون” الأغلى ثمناً تكون مفقودة، مثل حساس الوجه وبعض المميزات المختلفة، ولكن غالباً ما تكون بقية الوظائف قريبة من أجهزة الـ”أيفون” الرئيسة التي أطلقت قبل 3 أو 4 سنوات، ومتوقع أن يكون سعر الجهاز في حدوده سعره الحالي، نحو 400 دولار.
يتوقع كذلك أن نشاهد في هذا المؤتمر الإصدارات الجديدة من أجهزة الـ”أيباد برو” والـ”أيباد إير”، إذ تحرص الشركة في بداية السنة على تقديم الإصدار الجديد من الجهازين دائماً. ومن المعروف أن أجهزة الـ”أيباد برو” تأتي غالباً بمميزات قوية ومفيدة بشكل كبير، يلبي تطلعات المصورين والمصممين بشكل عام، بينما تكون مواصفات أجهزة الـ”أيباد إير” أقل، فهي تستهدف طلاب الجامعة والموظفين بشكل عام، وللأسف لا توجد تسريبات كثيرة عن المميزات الجديدة التي ستأتي في الإصدارات الجديدة من أجهزة الـ”أيباد”، ولكن متوقع أن يحدث تحسين في الشاشة والبطارية. وثمة أخبار تتحدث عن قرب دعم نظام الـ”ماك” في أجهزة الـ”أيباد”، وهو أمر مستعبد ودائماً ما تحاول الشركة نفي هذه المعلومة بشكل كامل، وتؤكد أن أجهزة الـ”ماك” ستظل كما هي، وأجهزة الـ”أيباد” بنظامين منفصلين.
معالجات أكثر تطوراً
ينتظر المراقبون كذلك أن نرى الإصدارات الجديدة من أجهزة الـ”ماك بوك برو” والـ”ماك بوك إير”، بالتصميم الحالي، من دون تغيير كامل، إنما ستكون هناك ألوان جديدة وبعض المميزات البسيطة، أما التغيير الأساسي فسيكون في المعالجات الجديدة التي ستطلقها “أبل” في هذا المؤتمر، وكما هو معلوم، فإن الشركة استغنت كلية عن معالجات “إنتل” في أجهزة الـ”ماك”، وأصبحت تصنع معالجاتها الخاصة لأجهزتها.
يعتقد أن المعالجات الجديدة موفرة أكثر للطاقة على غرار الإصدار الأول منها الذي وصلت البطارية فيه في أجهزة الـ”ماك” لأكثر من 20 ساعة، وبالنسبة لقوة المعالج والأداء الخاص فيه، فدعني أعطيك معلومة هي، أنه لا يكاد يكون هناك فرق واضح بين أداء الـ”ماك بوك برو” والـ”ماك بوك إير” بسبب معالج “أبل” السابق “M1” فقد تعودنا أن يكون جهاز الـ”ماك بوك إير”، هو للاستخدام البسيط، مثل كتابة النصوص وتصفح الإنترنت فيما تخصص أجهزة “الماك بوك برو” لبقية الاستخدامات مثل معالجة الصور والفيديو وغيرها، ولكن بحسب العديد من التجارب؛ فإنه بسبب معالج “أبل” الجديد لا يوجد هناك سوى فرق طفيف بين الجهازين بسبب نجاح الشركة في معالجها الأول، ولا نعرف ما المميزات الجديدة التي ستعلن عنها “أبل” في المعالج المقبل.