عادت، أمس الثلاثاء، منافسات مرحلة الذهاب في دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بمباراتين مهمتين، انتهت الأولى بفوز تشيلسي الإنجليزي 2-0 على ليل الفرنسي، وفي الثانية تعادل فياريال الإسباني مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي بهدف لكل منهما.
في إستاد “ستامفورد بريدج” في العاصمة البريطانية لندن، سرعان ما نجح تشيلسي حامل لقب البطولة، في هز شباك ضيفه ليل بطل الدوري الفرنسي، بهدف في الدقيقة الثامنة عبر المهاجم الألماني كاي هافرتز، ثم أضاف الهدف الثاني بقدم نجمه الأميركي كريستيان بوليسيتش.
وخاض تشيلسي المباراة في غياب مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي يُعد الصفقة الأغلى في تاريخ النادي، حيث فضل المدرب الألماني توماس توخيل وضعه على مقاعد البدلاء بسبب تراجع مستواه في الفترة الأخيرة.
وكان مستوى لوكاكو موضع تساؤل، بعد مواجهة تشيلسي مع كريستال بالاس، السبت الماضي، حين أشارت إحصاءات المباراة إلى أنه لمس الكرة سبع مرات فقط، وهو أقل عدد من اللمسات يتم تسجيله للاعب طوال 90 دقيقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، منذ بدء حساب تلك المؤشرات قبل 19 سنة.
وقال توخيل بعد مباراة أمس إنه فضل إراحة لوكاكو بعد مشاركته أساسياً في عديد من المباريات في الآونة الأخيرة.
وتراجع مستوى النجم البلجيكي منذ انتقاله إلى تشيلسي في الصيف الماضي، حيث شهدت فترته مع ناديه السابق إنتر ميلان تسجيل 24 هدفاً في الدوري ليقود فريق ملعب “جيوزيبي مياتزا” للتتويج باللقب.
وفي إستاد “لا سيراميكا” بمدينة فياريال الإسبانية، لم يحتج المهاجم الصربي الشاب دوشان فلاهوفيتش، لأكثر من 32 ثانية، ليمنح هدف التقدم لفريقه يوفنتوس الإيطالي على حساب صاحب الضيافة فياريال.
وعلى الرغم من سيطرة يوفنتوس على مجريات المباراة في معظمها، لكن الفريق الإسباني نجح في معادلة النتيجة عبر نجمه المخضرم داني باريخو، في الدقيقة 66.
وتُقام اليوم مباراتان ضمن الجولة ذاتها، حيث يحل أياكس أمستردام الهولندي ضيفاً على بنفيكا البرتغالي في إستاد “النور”، ويستضيف إستاد “واندا ميتروبوليتانو” في العاصمة الإسبانية مدريد، مواجهة صاحب الأرض أتلتيكو مع ضيفه الإنجليزي مانشستر يونايتد.
ويعول فريق اليونايتد بقيادة مدربه الألماني المؤقت رالف رانغنيك على ارتفاع حماس لاعبيه وثقتهم، بعد الفوز مساء الأحد الماضي، على ليدز يونايتد بنتيجة 4-2، مما خفف من الضغوط الشديدة على الفريق مع تزايد التقارير حول وجود انقسام سببه صراع على النفوذ وشارة القيادة بين هاري ماغواير وكريستيانو رونالدو.
وشدد رانغنيك أن مواجهة أتلتيكو يجب النظر لها بمنظور مختلف والاستعداد لها جيداً، مع توقعه عدم حسم المتأهل للدور التالي من المباراة الأولى.
وعلى الجهة الأخرى، قال دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، إن فريقه الذي يعاني من تذبذب في المستوى، خلال الموسم الحالي، يكافح لاستعادة روحه وجماعيته وقوته المعهودة.
وأضاف المدرب الأرجنتيني، “أتشبث بالتطور الذي أراه يحدث يومياً، أشاهد اللاعبين يبحثون عن روح الفريق، مثلما رأينا في الفوز على ملعب أوساسونا، نأمل أن نجد هذه الروح أمام مانشستر يونايتد لأن هذه هي الطريقة التي ننافس بها جيداً”.
وسيواجه فريق “لوس روخيبلانكوس” النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يُعد أحد أخطر خصومه عبر التاريخ، والذي هز شباك الفريق بـ 25 هدفاً في 35 مباراة بينها 31 خلال فترته مع الغريم ريال مدريد، وأربع مباريات بقميص يوفنتوس الإيطالي.