حقق فريق مانشستر يونايتد فوزاً هاماً، أمس الأحد، بنتيجة 4-2 على مضيفه ليدز يونايتد، في المباراة التي جمعت الطرفين بملعب “إيلاند رود”، ضمن الجولة الـ26 في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليضمن اليونايتد انضمامه بأريحية للمراكز الأربعة الأولى في جدول الترتيب، حيث رفع رصيده إلى 46 نقطة، متفوقاً على وست هام، صاحب المركز الخامس برصيد 42 نقطة، وأرسنال الذي يحتل المركز السادس بنفس رصيد النقاط وله ثلاث مباريات مؤجلة.
وعقب الفوز، أكد الألماني رالف رانغنيك المدير الفني المؤقت لمانشستر يونايتد، وحدة صف فريقه، وأن كل شيء على ما يرام، رداً على التقارير الصحافية التي أشارت لوجود خلافات شديدة بين اللاعبين بسبب شارة قيادة الفريق.
وقال رانغنيك، “هذا الأداء كان أفضل رد يمكن أن نقدمه على بعض المقالات التي صدرت خلال الأسبوع الماضي التي قالت إن هناك بعض الاضطرابات في الفريق، وقد أثبتت هذه المباراة أننا نمتلك العقلية والتركيز”.
“كان فوزاً مهماً بعد نتائج يوم السبت، كان علينا الفوز، وآمل أن تمنحنا الطريقة التي فزنا بها طاقة إضافية جديدة لمباراة أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، وأمام واتفورد يوم السبت المقبل”.
وأضاف المدرب الذي تولى مهمة قيادة الشياطين الحمر لنهاية الموسم، خلفاً للنرويجي أولي غونار سولسكاير، “جاء هدفهم الأول من لا شيء، لا أعتقد أن رودريغو كان يقصد لعب الكرة بهذه الطريقة، ولكن في غضون دقيقتين أصبحت النتيجة 2-2، واستغرق الأمر منا خمس دقائق لاستعادة تماسكنا، وبعد ذلك كان رد الفعل رائعاً، وأظهرنا نضجاً كبيراً وفي النهاية حققنا فوزاً مستحقاً”.
وأتت كلمات رانغنيك في محاولة منه لبث الثقة في فريقه بعد كشف الصحف ووسائل الإعلام البريطانية عن بوادر أزمة كبيرة بين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والقائد الحالي هاري ماغواير، نظراً لتخطيط رانغنيك لمنح شارة القيادة لرونالدو، في ظل رفض ماغواير.
وأفادت صحيفة “ميرور” بأن رانغنيك يسعى لإطاحة ماغواير من موقع القيادة لمنح الشارة لرونالدو ليكون مسيطراً بشكل رسمي على اللاعبين الشباب، مثل جادون سانشو، وسكوت مكتوميناي، وماركوس راشفورد، وغيرهم، لكن المدرب الألماني نفى تلك التقارير تماماً.
ومثلت شارة قيادة مانشستر يونايتد نقطة حرج منذ إعلان عودة رونالدو إلى ملعب “أولد ترافورد” خلال الصيف الماضي، بعد أن لعب في اليونايتد بين أغسطس (آب) 2003 ويونيو (حزيران) 2009، قبل انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني، ثم يوفنتوس الإيطالي.
وفور عودة رونالدو إلى يونايتد في صفقة تاريخية خلال الصيف الماضي، سرعان ما حصل على قميصه رقم سبعة، حين قرر المهاجم الأوروغواياني إدينسون كافاني التنازل عنه لرونالدو تقديراً للنجم البرتغالي التاريخي، وظن الجميع أن شارة القيادة ستؤول إلى رونالدو كذلك نظراً لكونه أقدم اللاعبين الحاليين في النادي وأكبرهم سنناً، وأعلاهم قيمة كروية كأحد أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، والهداف التاريخي للعبة، لكن شارة القيادة ظلت مع ماغواير الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد في صيف 2019 قادماً من ليستر سيتي في صفقة تاريخية جعلته المدافع الأغلى في التاريخ بـ87 مليون يورو.
ويتمتع ماغواير بشخصية قيادية وسيطرة كبيرة على اللاعبين، بخاصة الإنجليز، كونه أحد قادة المنتخب الإنجليزي في السنوات الأخيرة.
ونفى ماغواير، يوم الجمعة، وجود أي صراع على السلطة داخل الفريق، مشيراً إلى تركيز الجميع على المباريات وتحقيق الفوز تلو الآخر.