حذرت الشرطة الكندية، الأربعاء 16 فبراير (شباط)، المتظاهرين المعارضين لتدابير مكافحة كورونا، الذين يعطلون الحركة في أوتاوا منذ قرابة ثلاثة أسابيع بوجوب إخلاء الشوارع تحت طائلة الاعتقال وفرض غرامات ومصادرة شاحناتهم.
من ناحيتها توصلت السلطات الفيدرالية لنهاية سلمية لآخر عمليات قطع للطرق، ينفذها متظاهرون واستهدفت معابر حدودية بين كندا والولايات المتحدة. وقالت شرطة أوتاوا في مذكرة وزّعت على الشاحنات المركونة أمام البرلمان، “يتعين عليكم مغادرة المنطقة فوراً”، وأضافت أن كل من يسد طريقاً أو يساعد آخرين في ذلك سيتم اعتقاله وتوجه له اتهامات، وحذرت الشرطة من أن كل من يُتهم أو يدان بالمشاركة في تظاهرة غير قانونية، قد يحظر من السفر للولايات المتحدة، إضافة إلى فرض عقوبات جنائية عليه.
عشرات الشاحنات
وبينما كانت توزع المذكرات، شاهد صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية عشرات الشاحنات تواصل اعتصامها في شوارع بمنطقة البرلمان مطلقة الأبواق من وقت لآخر، على الرغم من تمديد أوامر قضائية، الأربعاء، بمنع الأصوات المرتفعة، بعد طلب من أحد الأهالي الغاضبين إزاء شلّ الحركة.
وندّد السائق جان غروين (42 سنة) بقرار رئيس الوزراء جاستن ترودو في وقت سابق هذا الأسبوع تفعيل قانون الطوارئ، معتبراً أن “الاعتقاد بأننا إرهابيون أمر مبالغ فيه”، وإزاء عدم قدرته على إزاحة المتظاهرين، فعّل ترودو قانون تدابير الطوارئ الذي يمنح الحكومة صلاحيات جديدة واسعة لوضع حدّ لأسابيع من الاحتجاجات المعارضة لقيود كورونا، وهي المرة الثانية فقط في تاريخ كندا التي يتم فيها تفعيل تلك الإجراءات في وقت السلم، وقال ترودو للصحافيين إنه مع حصول الشرطة الآن على مساعدة من وحدات أخرى من قوات تطبيق القانون، فإنها ستكون الآن “قادرة على المباشرة في تحركها”. وأضاف، “حان الوقت لوضح حد للأمر”، مشدداً على أنه يعود “للشرطة اتخاذ القرار حول الموعد والكيفية”.
وكان قائد الشرطة بيتر سلولي قد استقال على خلفية انتقادات حادة طاولته لإخفاقه في إزاحة المحتجين.
وتم توقيف عشرات المحتجين وصودر العديد من المركبات خلال عمليات للشرطة على الحدود.
طرح لقاح تعزيزي بحلول أغسطس
في هذا الوقت، قال ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية “موديرنا“، إنه قد يكون هناك لقاح تعزيزي خاص بـ “أوميكرون” جاهزاً بحلول أغسطس (آب)، لكن الشركة لا تزال تجمع بيانات من تجارب سريرية لتحديد ما إذا كان هذا اللقاح سيوفر حماية أفضل مقارنة بتلقي جرعة جديدة من اللقاح الحالي.
وقال رئيس “موديرنا”، “نعتقد أنه ستكون هناك حاجة إلى جرعة معززة. لا أعرف حتى الآن هل سيكون من اللقاح الحالي أو خاص بأوميكرون أو مزيج منهما… في جرعة واحدة”، موضحاً أنه سيتم اتخاذ قرار خلال الأشهر المقبلة عندما تكون بيانات التجارب السريرية متاحة، كما أكد بانسيل أن “موديرنا”، في أفضل التصورات، سيكون جاهزاً لديها بحلول أغسطس 2023 ما تسميه باللقاح الشامل الذي يحمي في وقت واحد من “كوفيد-19” والإنفلونزا وأمراض أخرى تؤثر في الجهاز التنفسي.
الملكية الفكرية
وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “بيونتيك” إن الشركة المصنعة للقاحات لا تخطط لحماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها في حال بدأت منظمات في أفريقيا إنتاج لقاحات الشركة من دون ترخيص، ورداً على سؤال عما إذا كانت الشركة ستلجأ للقضاء بخصوص انتهاكات براءة الاختراع للقاحها في أفريقيا، قال الرئيس التنفيذي أوجور شاهين لـ “رويترز”، “هدفنا ليس منع الآخرين من استخدام تقنيتنا. هدفنا بالأحرى هو أن نتأكد بفاعلية من توافر تقنيتنا في كل القارات بأقصى قدر من الأمان وعلى أوسع نطاق ممكن”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن وضعت الشركة، التي طورت اللقاح الأكثر استخداماً لمكافحة “كوفيد-19” في العالم الغربي بالاشتراك مع شركة “فايرز” الأميركية لصناعة الأدوية، خطة لتمكين الدول الأفريقية من إنتاج لقاحها، الذي يحمل الاسم التجاري “كوميرناتي”، تحت إشرافها.
ويأتي تعهد شاهين بشأن حقوق الملكية تكراراً لموقف مماثل من شركة “موديرنا” التي قالت في عام 2020 إنها لن تسعى لحماية براءة الاختراع المتعلقة بلقاحها المضاد لـ “كوفيد-19” في وقت الجائحة.
30757 إصابة و541 وفاة في الهند
أعلنت وزارة الصحة في الهند، الخميس، ارتفاع إجمالي الإصابات بـ”كوفيد-19″ إلى 42.75 مليون بعد تسجيل 30757 إصابة جديدة.
وقالت الوزارة إن عدد الوفيات بسبب المرض ارتفع إلى 510413 بعد تسجيل 541 وفاة جديدة.
الصين تسجل 92 إصابة جديدة
في الصين، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة، الخميس، تسجيل 92 إصابة جديدة، الأربعاء، انخفاضاً من 102 في اليوم السابق، وقالت اللجنة في بيان إن 35 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً مقابل 46 قبل يوم، وسجلت الصين 32 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض ارتفاعاً من 28 في اليوم السابق، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة، ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتاً عند 4636، وبذلك يكون برّ الصين الرئيس قد سجل حتى الأربعاء 107288 إصابة مؤكدة بالفيروس.
2101 إصابة و54 وفاة في مصر
وسجلت وزارة الصحة المصرية 2101 إصابة جديدة بفيروس كورونا و54 وفاة، الأربعاء، انخفاضاً من 2117 إصابة و56 وفاة في اليوم السابق، وقال حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم الوزارة في بيان إن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء هو 461299، من ضمنها 393254 حالة تم شفاؤها و23519 حالة وفاة”.
645 إصابة و13 وفاة في المغرب
في المغرب، أعلنت وزارة الصحة، الأربعاء، تسجيل 645 إصابة جديدة نزولاً من 822 الثلاثاء، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى مليون و157001، كما أعلنت تسجيل 13 وفاة جديدة مقابل 18 في اليوم السابق، لترتفع أعداد الوفيات في المملكة إلى 15833، وتستبعد وزارة الصحة المغربية تخفيف قيود كورونا في الوقت الحالي، وتربطها بتسريع عمليات التلقيح بخاصة الجرعة الثالثة، إذ قالت إن 75 في المئة من المغاربة تخلفوا عن التلقيح بالجرعة الثالثة.
