أعرب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، عن سعادته واعتزازه بزيارة وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أمس الاثنين، إلى مقر المشيخة بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقال شيخ الأزهر خلال لقائه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمقر مشيخة الأزهر على هامش زيارته الرسمية لجمهورية مصر لرئاسة أعمال الدورة الـ13 لاجتماعات المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي: “أنا اليوم في منتهى السعادة والفرح والبشر بتكرم أخي العزيز وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بزيارة الأزهر الشريف، ولقد سمعنا كلامًا طيبًا وطمأننا كثيرًا على المملكة والحرمين الشريفين، وسير العمل بها”.
وتابع شيخ الأزهر: “في الحقيقة المملكة لها منزلة القداسة في قلوبنا وقلب كل مسلم”، متابعًا: “نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يمتعه مع الصحة والعافية، وسمو ولي العهد، ووزير الدعوة والشئون الإسلامية، ولا أبالغ إن قلت، إننا حينما نرى الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، نشعر بتاريخ طويل وقديم هو تاريخ الصداقة واللحمة القوية بين المملكة ومصر شعبا وملكًا ورئيسًا وحكومات وعلماء أيضًا”.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن دور خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال، معروف وملموس لدينا نحن هنا في الأزهر، لدرجة أننا حينما استقبلت وزير الشؤون الإسلامية، قلت له لعلمكم: “أن الأزهر ودور خادم الحرمين هناك مع العلماء في زورق واحد ونغرد في سرب واحد”.
وتابع شيخ الأزهر: “الحمد لله الآن بفضل جهود المملكة وخادم الحرمين الشريفين والرئيس عبدالفتاح السيسي تم القضاء على الحركات الإرهابية والتطرف، وبدأنا نعيش عصرًا جديدًا في عالمنا العربي، تتحكم فيه الشريعة الصحيحة والحقيقية التي تعلمناها، والحمد لله زال هذا الكرب والغم، وبإذن الله سيتمم لعالمنا العربي والإسلامي ما بدأ به قادتنا في مصر والسعودية والعالم العربي، وسوف تنعم الشعوب، وبدأت تنعم بالفعل وتتنسم روائح الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية، وهذا معروف ولا ينكره إلا جاحد”.
وأكد أن الأزهر الشريف، أعلن عن موقفه منذ زمن طويل فيما يخص الولاء للأوطان، ويرفض تمامًا أن يكون هناك مواطن في بلد عربي أو إسلامي يأكل ويقتات ويرزق هو وأولاده من خير هذا البلد، ثم يكون ولاؤه لبلد خارجي، هذا مرفوض في الإسلام قبل أن يكون مرفوضًا في عالمنا المعاصر.
وأكد الإمام الطيب على أن الرسالة التي يدعو إليها علماء المملكة وعلماء الأزهر تتوافق مع رسالة علماء العالم الإسلامي وهي وحدة المسلمين والالتقاء والاصطفاف صفًا واحدًا ليستطيعوا مواجهة الرياح العاتية.
من جانبه، أعرب الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر ولكل علماء الأزهر الشريف، وعمق العلاقات بين الأزهر والمملكة والتنسيق الدائم والمستمر فيما يخص التناقش في أمور النوازل والمستجدات الفقهية، وذلك لما للأزهر وإمامه الأكبر من مكانة كبيرة على مستوى العالم الإسلامي.