وسط تكرار الحديث في لبنان عن أن لا شيء يمكن أن يؤجل الانتخابات النيابية في لبنان سوى حدث أمني كبير، وفق تصريحات السياسيين والمحللين، انشغل اللبنانيون صباح الجمعة، 11 فبراير (شباط)، بخبر انفجار على طريق بيروت – طرابلس.
وبعد تداول الخبر وصوره على وسائل التواصل، وتخوف من شبح “الحدث الأمني الكبير”، تبين أنه حريق في شاحنة تنقل مادة الغاز.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، “عناصر من الدفاع المدني أخمدوا حريقاً شب داخل بيك أب محمل بصهريج يحتوي على مادة الغاز، ما أدى إلى انتشار النيران لتطال واجهات وشرفات مبنى مؤلف من ثلاث طبقات في الموقع، إضافة إلى سيارة رباعية الدفع على أوتوستراد زوق مكايل”.
وأدى الحريق إلى توقف حركة السير لبعض الوقت على مسلكي “الأوتوستراد”.
وأضاف البيان أن الانفجار “لم يسفر عن وقوع أي إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات”.
وعمل عناصر من الدفاع المدني على تأمين السلامة العامة في موقع الانفجار ورفع بقايا الصهريج من المكان.
وشهد لبنان، في الرابع من أغسطس 2020، انفجاراً ضخماً في مرفأ بيروت، أدى إلى مقتل نحو مئتي شخص وتدمير أجزاء واسعة من العاصمة. ولم يتوصّل التحقيق في شأنه، حتى الساعة، إلى نتائج. وقد دخل في السجالات السياسية بعد محاصرة القاضي المكلف طارق البيطار. ويطالب أهالي الضحايا بتقدم التحقيقات وتحريرها من مداخلات القوى السياسية، ولا سيما “حزب الله” وحركة “أمل”.
يُذكر أن موعد الانتخابات النيابية في 15 مايو (أيار) المقبل.