نجح المدرب الإنجليزي الشاب إيدي هاو، المدير الفني الجديد لنادي نيوكاسل يونايتد، في كسب الرهان الكبير للإدارة الجديدة للنادي عليه، بالخروج من منطقة الهبوط في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد تحقيق فوزين متتاليين على حساب ليدز يونايتد 1-0 وإيفرتون 3-1.
واستحوذ صندوق الاستثمارات السعودي على ملكية نيوكاسل خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ النادي العريق، وفضلت الإدارة الجديدة ترك مساحة للمدرب ستيف بروس، لكنه فشل في انتشال الفريق من المراكز المتأخرة، وهو ما أدى إلى إقالته وتعيين هاو، المدرب السابق لبورنموث، خلال فترة التوقف الدولي، في نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث وقع المدرب، البالغ من العمر 44 سنة، عقداً لمدة عامين ونصف العام مع النادي يستمر حتى عام 2024.
وتسلم هاو فريق الـ”ماغبايس”، في المركز الـ19 (قبل الأخير) بفارق خمس نقاط عن منطقة الأمان، وظل قابعاً في المراكز الثلاثة الأخيرة لعدة جولات متتالية، قبل أن تتوقف سلسلة هزائمه قبيل فترة الكريسماس وأعياد الميلاد، ويحقق تعادلين مع مانشستر يونايتد وواتفورد قبل الفوز على ليدز وإيفرتون، ليرفع رصيده إلى 18 نقطة، احتل بها المركز السابع عشر، متقدماً على نوريتش سيتي وواتفورد وبيرنلي.
وكان نيوكاسل أنشط الأندية العالمية في سوق الانتقالات الشتوية، إذ نجح في التعاقد مع سبعة لاعبين مقابل 102 مليون يورو، أبرزهم لاعب الوسط البرازيلي الدولي برونو غيماريش من ليون الفرنسي مقابل 42 مليون يورو، وكريس وود مهاجم بيرنلي مقابل 30 مليون يورو، وجو ويلوك من أرسنال مقابل 30 مليون يورو، والمخضرم كيران تريبيير من أتلتيكو مدريد الإسباني، واستعار الظهير الأيسر مات تارغت من أستون فيلا.
وكانت أماندا ستافيلي، الشريكة في ملكية نيوكاسل يونايتد، كشفت أن شغف المدرب إيدي هاو وديناميكيته حفزا النادي لاتخاذ قرار تعيينه مديراً فنياً، وأنه الخيار المثالي للإشراف على مشروع بناء فريق عالمي للنادي.
وأضافت بعد أيام من تعيينه، “إنه مناسب تماماً لما نحاول تشييده هنا، يسعدنا أن نرحب بإيدي وفريقه المعاون في (سانت جيمس بارك)، ونتطلع بشدة للعمل معاً لتحقيق طموحاتنا الجماعية”.