أثرت جائحة كورونا في كل مناحي الحياة، وكان أبرز تأثيراتها المظهر العام للفرد في الأماكن العامة، الذي بات لا يستطيع أن يتجول في الأماكن المكتظة من دون كمامة تغطي وجهه، الأمر الذي يحتم التعايش معها كونها باتت أمراً واقعاً سيطول.
إحدى نتائج هذا التعايش تبدو جلية في تعامل الشركات التقنية معها، بعد أن تكيفت بشكل سريع، كما هو الحاصل مع برنامجي “زووم” و”تيمز”، فلم تعد هناك شركة تخلو من أحدهما، وغير ذلك من التطبيقات اليومية التي طورت عملها لتتواءم معها، كما هو الحال مع “أبل” التي بدأت تتعايش مع واقع الكمامة.
بصمة الوجه بالكمامة
في بداية الجائحة قامت “أبل” بمشاريع وتحسينات عدة على أنظمتها لتواكب الظرف الطارئ، وأضافت في البداية ميزات لساعة “أبل” تنبه المستخدمين إلى وجوب غسيل اليدين في حال الدخول للمنزل، وبعدها تمت إضافة ميزة وهي طلب الرقم السري للمستخدمين في حال الرغبة بالدفع من خلال خدمة الدفع “أبل باي”، بعد أن كان الدفع لا يتم إلا من طريق بصمة الوجه.
حاولت الشركة حل المشكلة بالسماح بفتح الجهاز من طريق ساعة “أبل” في حال ارتداء الكمامة، وذلك من خلال ربط الساعة بالجهاز ثم إدخال الرقم السري من الساعة، لكن هذا الحل لم يكن عملياً لمن لا يمتلكون الساعة.
أما اليوم فتعتزم “أبل” تطوير الميزة ليتعرف عليك الجهاز من عينيك دون الحاجة إلى كشف الوجه أو إدخال رقم سري، لكنها ستكون حصرية لأجهزة “أيفون 12 و13”.
التطور التقني لن يتوقف، وجائحة كورونا غيرت كثيراً من الأمور للمستخدمين، ومتوقع أن أثرها سيمتد بشكل كبير لسنوات طويلة، وهناك مشاريع قامت ونمت بشكل كبير بسبب الجائحة، ولذلك فإن أكثر المستفيدين من الجائحة هي الشركات التقنية، إذ نمت ثروات الشخصيات التقنية في العالم بشكل مذهل بسببها.